من أبرز النحاتين المصريين منذ بدايات الستينيات. حصل على التفرغ من وزارة الثقافة واقترب من العلامة حامد سعيد، وأقام في مرسم الأقصر فترة أخرى، فاقترب من منابع وفلسفة التراث المصري وتشربها بتعمق وتأمل. انعكس على أسلوبه الفني طوال مشوار حياته الإبداعية، في الرسم على ورق البردي بالأكاسيد الطبيعية المصرية: أكسيد الحديد والمنجنيز والكروم مخلوطة بالصمغ العربي، يرسم عليها مساحات هندسية تتسم بالحيوية؛ لليونة أطرافها وخشونة سطوحها، كما يصور أحيانًا رسومًا لأسماك وطيور وحيوانات مبسطة ومتكتلة كأنها تخطيطات قصد أن يمهد بها للنحت؛ بعضها أشبه بالتمائم الشعبية وبعضها الآخر له مذاق فرعوني دون أدنى ملامح أو مشابهة أعماله النحتية المتبلورة والتي مهدت لأسلوبه الممتد؛ فيبدأ بمجموعة من التماثيل لحيوانات البيئة؛ حيث اختزال التفاصيل وتربيع الأجساد الأسطوانية والإحساس التعبيري بالهدوء التأملي والتأهب للحركة في الحيوان المنحوت. ثم اتجه إلى نزعة أكثر تجريدًا ورمزية؛ حيث عاود التعامل مع رسومه البردية وتجسيم عناصرها في ألواح الإردواز السميكة بالتفريغ، فأصبحت الأعمال ذات بعدين دون نقلات في التضاريس اعتمد فيها على الخطوط (الكونتورية) وعلى الثقوب والفراغات الإيقاعية.

 

حصل على وسام الدولة وعلى جائزتي الدولة التقديرية ومبارك في الفنون، وأنشأ سمبوزيوم النحت الدولي في الحجر الصلب بأسوان. وأصدرت عنه دار الشروق ودار سكيرا الدولية كتابًا شاملاً عن حياته وأعماله.